فلاح هادي الجنابي
بعد أن عاث نظام الملالي المتطرف الارهابي فسادا و إفسادا في الارض خلال 8 أعوام من ولايتين متتاليتين للرئيس الامريکي اوباما، فقد صار اليوم وخلال عهد الرئيس ترامب، يجد نفسه في وضع صعب جدا لايحسده عليه أحد حيث تتوالى على رأسه الضربات تلو الضربات و يجد الخناق قد ضيق عليه بحيث صار في زاوية لامخرج منها إلا برحيله.
نظام الملالي الذي هو بالاساس يواجه کابوس حرکة المقاضاة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والتي نجحت أخيرا في هدم جدار التغطية و التجاهل الذي وضعه هذا النظام على مجزرة صيف عام 1988، وصارت هناك 30 ألف ملف جرائم قتل أمام قادة و مسٶولي النظام وفي مقدمتهم الملا و الجلاد الاکبر خامنئي، في هذا الوقت حيث قام الملا خامنئي بإرسال کبير مستشاريه في الدجل و الکذب و الخداع، کمال خرازي الى باريس من أجل حث لوبيهم في باريس للتحرك من أجل تفادي وقوع فأس مجزرة 1988 على رٶوسهم العفنة، تم توجيه صفعة سياسية قوية أخرى للنظام و لشخص الملا خامنئي، عندما أکد الرئيس الامريکي في کلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:
(العالم كله يفهم جيدا أن الشعب الإيراني الطيب يطالب بالتغيير)، وهذا ماسيضع النظام في وضع خطير جدا، ذلك إن التغيير الذي يتوق و يتحرق إليه الشعب الايراني، لم يتالب به أحد سوى المقاومة الايرانية وعندما تتم المطالبة به من جانب ترامب فإن ذلك يعني بأن غطاء الشرعية و الامر الواقع الذي کان هذا النظام يدعيه أمام الشعب الايراني طوال العقود الاربعة المنصرمة قد أصبح مجرد خرقة تذرو بها الرياح.
اليوم صار نظام الملالي أمام واقع جرائمه و ممارساته و إنتهاکاته و ماضيه الاسود کله، وجها لوجه، وإن مريم رجوي، تلك القائدة العنيدة و المناضلة المخلصة لقضية شعبها، في طريقها لتحقيق واحد من أکبر و أهم أحلام و أماني الشعب الايراني بإسقاط هذا النظام، ذلك إنه وبعد أن نجحت في إيصال ملف مجزرة1988، الى يد الامين العام للأمم المتحدة و مطالبة الاخير في تقريره بفتح تحقيق دولي مستقل بشأن هذه المجزرة، فإن ذلك کان إيفاءا بالعهد الذي قطعته السيدة رجوي على نفسها بأن تنتقم لکل قطرة دم أريقت ظلما على يد هذا النظام الهمجي المجرم.
العالم اليوم صار ينتظر الزلزال الاکبر في طهران و وقوف الملالي المجرمين وفي مقدمتهم الملا خامنئي أمام العدالة الدولية و عدالة الشعب الايراني لکي يدفعوا ثمن کافة جرائمهم و يذوقوا من نفس الکأس الذي أذاقوه ل30 ألف سجين سياسي.
المصدر: الحوار المتمدن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق